عطاف وترشيد إستهلاك المياه في الأردن

عطاف وعملها التطوعي في ترشيد إستهلاك المياه في الأردن 

"أشعر بالسعادة عندما اقوم بإيصال الرسائل الخاصة بترشيد استهلاك المياه ضمن افراد مجتمعي.. حيث أؤمن بأن هذا الأمر جدا هام للمحافظة على الحياة". عطاف، ٧١ عام، متطوعة في مشروع رصد الاحتياجات المائية للمجتمعات المستضيفة في الأردن (AWANE)، وتعمل عن كثب في رفع وعي المجتمع في محافظة الزرقاء حول الامور المتعلقة بالمياه.

يعتبر الأردن من أكثر البلاد شحاً بالمياه في العالم. تفاقمت هذه المشكلة بشكل أكبر بعد اللجوء السوري حيث يقطن حالياً ما يزيد عن ٦٥٠ ألف لاجئ سوري في الأردن، وتشير التحديات التي يواجهها قطاع المياه في الأردن من ذي قبل الأزمة السورية إلى ضرورة إجراء تغييرات منهجية على كيفية إدارة الموارد المائية وتعامل الناس معها.

تعمل عطاف حالياً على ادارة جمعية الراية الهاشمية الخيرية، اضافة الى كونها واعظة دينية تملك مكانة خاصة ضمن افراد مجتمعها. وفي مشروع AWANE تعمل عطاف جاهدة على نشر الوعي حول ضرورة ترشيد استهلاك المياه وتشجيع ودعم مجتمعها حول ذلك من خلال تزويدهم بالخطوات والطرق والادوات التي من شأنها المساعدة في تقليل استهلاك المياه، حيث تقوم عطاف بتمثيل مجتمعها وعرض احتياجاتهم المائية أمام زملائها الاخرين من متطوعي مشروع AWANE.

قامت أوكسفام بسؤال عطاف حول التحديات التي تواجهها عند التواصل مع النساء وتشجيعهن على ترشيد استهلاك المياه، فأجابت عطاف "تحب النساء الاستماع لي، كوني واعظة دينية، فهن متشجعات للمحافظة على المياه والذي يسهم أيضا في تقليل قيمة فاتورة المياه".

بدأت أوکسفام مشروع AWANE في عام ٢٠١٥ لتحسین إدارة الموارد المائیة في محافظتی الزرقاء والبلقاء في الأردن، حيث يهدف المشروع  للتخفيف من الأثار السلبية لشح المياه. يعتبر المشروع جزءا من الجهود الدولية والوطنية الرامية الى تخفيف الاثار السلبية لمشكلة شح المياه في الأردن، فهو مشروع ممول من الحكومة الكندية، ويتم تنفيذه من خلال منظمة أوكسفام مع شركاء محليين، كرواد المستقبل لتمكين المجتمعات المحلية بالتعاون مع وزارة المياه والري الأردنية، وسلطة مياه الأردن. يقوم هذا المشروع على تحسين إدارة المياه في الأردن وتوطيد العلاقات بين مزودي الخدمات المائية ومستخدمي المياه من المجتمع المحلي، ويهدف إلى تحسين الاستدامة البيئية في قطاع المياه، وتعزيز دور المرأه في ادارة المياه على مستوى المجتمع المحلى و مستوى المنزل.