المجموعة النسائية لتمكين ومساعدة النساء في طرابلس، لبنان

في مدينة تعتبر الأقل حظا في حوض البحر الأبيض المتوسط ​​، تحارب مجموعة من النساء اللاجئات في طرابلس، لبنان، العنف الأسري والجنساني وتقوم بتمكين النساء الأخريات في مجتمعاتهن المحلية.
تأسست المجموعة النسائية قبل عقد من الزمن.  حيث تتلقى النساء التدريب لمساعدتهن على العمل كنقاط اتصال تقدم الدعم والمشورة وزيادة الوعي لنساء أخريات في المجتمع. تم تكوين المجموعة النسائية ودعمها من قبل منظمة أوكسفام وشركائها في طرابلس.

  • ضمن مجتمع اللاجئين السوريين في طرابلس، شمال لبنان، تلعب المجموعات النسائية دورًا حيويًا في دعم النساء ضد العنف الجنساني . هن مجهزات بالمهارات التي تسمح لهم بإحالة القضايا إلى منظمات حقوق المرأة والسلطات المختصة،  وتوفير مساحة آمنة للنساء اللواتي يلتمسن اللجوء. غالبًا ما يجتمعن معًا للتدريب وجلسات التوعية بالمساواة بين الجنسين، وأيضًا كن نقاط محورية لتوفير المعلمومة.

  • إم عبده ، من المجموعة النسائية ، تشارك في مناقشات مع النساء في مجتمعها. قالت: "يثق الناس بنا ، لأننا نأتي من نفس الخلفية". "تجد العديد من النساء أنه من الأسهل الثقة بنا أكثر من الأخصائيين الاجتماعيين أو السلطات ، ويثقون في بأن أسرارهن بأمان.

  • فتحت أعضاء المجموعة النسائية ، بما في ذلك هدى وخديجة ، منازلهن كمساحات آمنة للنساء الأخريات للاجتماع ودعم بعضهن البعض. في منزلها، تستضيف خديجة دورات تدريبية ومناقشات مستديرة ، كما تقدم الدعم للنساء اللواتي يبحثن عن شخص ما للتحدث إليه

  • قالت هدى: "كان عقد الاجتماعات في المنزل بمثابة تغيير لقواعد اللعبة ، حيث وجدت العديد من النساء أنه من الأسهل القدوم إلى منازلنا بدلاً من الذهاب إلى المنظمات أو الأماكن العامة". يميل أفراد الأسرة الذكور أكثر إلى السماح لمن تعولهم من النساء بالحضور إلى بعض منازلنا بدلاً من الأماكن البعيدة عن المجتمع. لذلك أصبحت منازلنا الخطوة الأولى للعديد من النساء لكسر دائرة العنف

  • في حين أن العديد من النساء يجدن الراحة في الثقة بالنساء الأخريات في المجتمع، فإن بعضهن يخجلن خوفًا من وصمة العار. أصرت مجموعة النساء على أنه ينبغي إتاحة العديد من الخيارات للنساء ضحايا العنف للإبلاغ عن حالاتهن، بما في ذلك الخط الساخن حيث يمكن للناجيات الوصول إلى العاملين والعملات في هذا المجال للحصول على الدعم دون الحاجة إلى طرف ثالث، في حال رغبن في ذلك.

  • تشارك أعضاء المجموعة في الدورات التدريبية، مما يسمح لهن بتطوير فهمهن للمساواة بين الجنسين وتحسين مهارتهن، حيث يعملن غالبًا كنقاط وسط بين أعضاء المجتمع والمنظمات التي تدعم اللاجئين في المنطقة

  • تلعب النساء اللواتي تشارك في الدورات التدريبية وورش العمل دورًا حيويًا في مشاركة المعرفة مع جيرانهن وأسرهن. قالت أم عبده: "لقد بدأت في فهم مفاهيم المساواة بين الجنسين من خلال تمارين بناء القدرات ثم نقلتها إلى أسرتي". "في حين أنه ليس من السهل إقناع أزواجنا وآبائنا ، إلا أننا نؤثر بشكل كبير على أبنائنا وبناتنا. نحن مسؤولات عن تربية جيل جديد يحترم النساء ويمكّنهن ويعاملهن على قدم المساواة.

  • وفقًا لمجموعة النساء، يظل التمكين الاقتصادي ركيزة أساسية لمكافحة العنف الجنساني. قالت إحدى النساء: "المال هو أداة مهمة للمرأة لتشعر بالتمكين. عندما لا يعودون يعتمدون مالياً على أزواجهن أو آبائهن ، يصبح كسر دائرة العنف أسهل "

  • إن الحاجة إلى قوانين متساوية  ووقائية هي قضية مهمة بالنسبة للمجموعة. نظرًا لأن السياسات والأعراف تفشل في حماية المرأة من العنف الأسري والجنساني، غالبًا ما تشعر النساء أنه لا يوجد أحد يمكن الاعتماد عليه. قالت خديجة: "نحتاج إلى قوانين تسهل علينا الإبلاغ ، على سبيل المثال ، التأكد من أن الفحوصات الطبية في حالة العنف الجسدي تتم من خلال خدمات الدعم ، وأن استجابة السلطات ستكون سريعة ووقائية". وأضافت أن على النساء أن يعرفن أنهن بأمان عند ذهابهن إلى السلطات. "يجب على النساء أن يثقن في أنهن سيتمكنن من الحصول على الحضانة لأطفالهن ، وأن المحاكم سوف تدعمها إذا أرادت الانفصال ، بدلاً من الوقوف إلى جانب الرجل ، وتأخذ وقت طويل للاستجابة للحالات العاجلة".

  • التضامن الإجتماعي هو المفتاح لدعم وحماية المرأة من العنف الأسري والجنساني. تلعب النساء المتمكنات دورًا رئيسيًا في تمكين مجتمعاتهن ، ودعم النساء الأخريات، وتنشئة جيل جديد على مبادئ المساواة بين الجنسين. ضمن مجتمع اللاجئين السوريين في طرابلس، تواصل مجموعة النساء القيام بذلك.