العودة إلى شرق حلب

"لفترة طويلة، عايشنا عائلتي وأنا كل أنواع المخاوف. الخوف من القتل بالرصاص، الخوف من عدم إيجاد ما نأكله وعدم العثور على سقف فوق رؤوسنا ليؤوينا". هذا ما قاله مروان البالغ من العمر 51 عاماً والذي اضطر مع عائلته إلى تحمل الأوضاع السيئة التي مرت بها المدينة لفترة طويلة.

بعد ثلاثة سنوات من الحصار، تمكنت عائلة مروان من الفرار من شرق حلب، الذي كان مسرحا للقتال منذ حوالي الخمس سنوات. "كنا نعيش مأساة حقيقية خلال الحصار، كنا نفتقر إلى كل شيء، الطعام، الوقود وحتى الماء". شرح مروان.

في كانون الأول/ ديسمبر من العام 2016، تم إستعادة شرق حلب. ومع ذلك ، فإن البنية التحتية التالفة والمدمرة لا تزال شاهداً حياً على المعركة الطويلة التي عاشتها المدينة.

"عندما عدنا إلى الحي صُدمنا بحجم الدمار. أضرار بالغة أصابت شبكة المياه، ما يعني أن الماء لم يكن يصل إلى منزلنا. لقد اضطررت لانفاق جزء كبير مما كنت أدخره فقط لشراء المياه المنقولة بالشاحنات" قال مروان.

تواصل منظمة أوكسفام تقديم الدعم للعائدين إلى شرق حلب ممن هم أشد ضعفاً. حتى الآن، قامت أوكسفام بدعم أكثر من 92،000 فرد من خلال إصلاح أجزاء مختلفة من شبكة المياه وتركيب أنابيب جديدة لتقليل تسرب المياه الآمنة والنظيفة من الشبكة.

بالنسبة لأهالي حلب الذين قرروا العودة إلى ديارهم، لا تزال المدينة تحمل آثار المعركة، وسيكون هناك حاجة لمزيد من الدعم لمساعدة سكان حلب على إعادة بناء مدينتهم وحياتهم.