مشروع نعمة من الأردن

"من خلال مشروعي الصغير استطعت تحسين ذاتي. في بعض الأحيان حتى الرجال ليس بمقدورهم تحقيق ما حققت. الكثير من النساء في الحي الذي أسكن تنظرن لي كقدوة".

عندما انفصلت نعمة – 32 سنة، عن زوجها قبل بضعة سنوات، أصبحت المعيل الوحيد لابنتها رغد – 8 سنوات. لم يكن الأمر سهلا عليها ولكن نعمة سعيدة باستقلالها وبناء حياتها بذاتها بعد تجربة الطلاق.

أعادت نعمة فتح بقالة صغيرة كان يديرها أخوها في السابق تقع في الطابق السفلي من البناية التي تسكنها في منطقة الرصيفة كوسيلة لتدبُر أمورها.

"لقد أعدت فتح البقالة قبل سنة ونصف بدون لوحة تحمل إسمها، وأبتدأت بكمية محدودة جدا من المنتجات - أكثرها "الشيبس" والعصائر". قالت نعمة.

تعمل نعمة أيضا في مجال الخدمات المساعدة في إحدى الجمعيات الخيرية في الرصيفة، حيث سمعت حول المنحة التي تقدمها منظمة كير من خلال مشروع ليدرز للمشاريع والأعمال الصغيرة، وتشجعت وتقدمت بطلب منحة للتوسع في عملها وتنويع مبيعاتها من المواد الغذائية. حصلت نعمة على منحتين ماليتين مجموعهما 2500 دينار أردني.

قالت نعمة لليدرز، "سعدت كثيرا بالحصول على المنحة. فاستثمار المال في عملي يعني قدرتي على شراء سلع غذائية أكثر مثل المعلبات والألبان ومنتجات مختلفة من الأطعمة. الآن أقوم بدفع المبلغ نقدا لتجار الجملة وليس بالدين".

وأضافت، "أرباحي تضاعفت، وتمكنت من شراء لوحة لواجهة بقالتي، أسميتها "رغد" على اسم بنتي، وذلك يشعرني بالتفاؤل والأمل".

تشعر نعمة بالقلق حول مستقبل ابنتها "رغد إبنتي الوحيدة وأهتم كثيرا بتعليمها. ارتادت رغد في الأعوام السابقة المدارس الحكومية، أما الآن وبعد ان ازدادت أرباحي فقد تمكنت من نقلها إلى مدرسة خاصة هنا في الرصيفة". 
 

نعمة الجبارات

الرصيفة، الأردن

  • "من خلال مشروعي الصغير استطعت تحسين ذاتي. في بعض الأحيان حتى الرجال ليس بمقدورهم تحقيق ما حققت. الكثير من النساء في الحي الذي أسكن تنظرن لي كقدوة".