النصر في تونس: قانون جديد يقول "كفى" للعنف ضد النساء والفتيات
إعتمد البرلمان التونسي، في 26 يوليو 2017، قانونا جديدا للقضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات، بما في ذلك العنف المنزلي.
وردا على ذلك، قالت صوفيا غالاند، مسؤولة برنامج العدالة بين الجنسين (الجندرية) بمكتب أوكسفام في تونس:
"لا تزال الثورة على قيد الحياة، وقد أضافت علامة تاريخية فارقة في طريقها من أجل حقوق المرأة في البلاد.
ففي هذا الأسبوع، وقفت النساء والرجال من مختلف الأحزاب والطوائف السياسية والدينية صفا واحداصفا واحدا لإعلان أن العنف ضد النساء والفتيات مرفوض، وأن علينا جميعا مسؤولية إنهاء هذه الإنتهاكات الوحشية لحقوق المرأة.
فقد حولت الدولة ومن خلال هذا القانون، أصابع الإتهام إلى مرتكب العنف بدلاً من الناجية منه، حيث انهت إعطاء الحق المخزي للمغتصب في الزواج من المرأة التي اغتصبها كما أدان القانون صراحة الاستغلال الاقتصادي للمرأة بما في ذلك التمييز ضد المرأة في الأجور. ويتضمن القانون أحكاما جنائية وعقوبات جديدة فضلا عن معايير وقائية مختلفة. وبهذا القانون، قد وضعنا أخيرا الإستجابة لاحتياجات وحقوق النساء والفتيات اللواتي تعرضن للعنف في صلب دور الدولة.
الي كل الناجيات من العنف اللاتي تحدثن بدون خوف، وإلى جميع النشطاء والناشطات والمنظمات الداعمة لحقوق المرأة و الذين عملوا لعقود من أجل وضع هذا القانون، إلى كل التونسيين الذين وقفوا وقالوا "كفي للعنف ضد النساء والفتيات" نقول لهم: نحن اليوم أكثر أمانا - شكرا لكم.
ورغم كون هذا القانون معلما حاسما حققه النضال النسوي والثورة في البلاد إلا انه لا يزال هناك العديد من المحطات في طريق مناهضة العنف ضد المرأة وخاصة ضمان ترجمة هذه الالتزامات على الورق إلى واقع، بما في ذلك استعراض قانون الأسرة ومتابعة تنفيذ القانون وضمان وضع قوالب ومعايير إيجابية لدور النوع الاجتماعي.
وبالنسبة لمنظمة أوكسفام، فإن اعتماد القانون الجديد هو انعكاس لبدء التغيير الذي نريد أن نراه. وسنواصل بذل جهودنا، جنبا إلى جنب مع شركائنا، لتوسيع نطاق هذا القانون لدول أخري ولا سيما عربية ، و من أجل تحدي وتغيير الأعراف الاجتماعية التي تستمر في التغاضي عن الإساءة للمرأة. سنقف معا لنقول "كفى للعنف ضد النساء والفتيات" . وسوف نستمر في دعواتنا في البرلمانات والمحافل المتخلفة حتى نتمكن من إنهاء العنف ضد النساء والفتيات. "
ملاحظات للمحررين:
المتحدثون باسم منظمة أوكسفام متاحون للمقابلة من تونس.
وفي تشرين الثاني / نوفمبر 2016، أطلقت منظمة أوكسفام حملة عالمية بعنوان "كفى: معا يمكننا إنهاء العنف ضد النساء والفتيات"