أوكسفام: آلاف من العالقين في منطقة عفرين السورية بحاجة ماسّة إلى الحماية والمساعدة
حذّرت منظمة أوكسفام اليوم من أن اللاجئين والمقيمين في منطقة عفرين بسوريا ما زالوا عالقين بين الأطراف المتنازعة على الحدود مع تركيا دون أي حماية أو إمدادات طبّية.
وقد دعت المنظمة الدولية إلى فتح ممرّ آمن أمام الإغاثة الإنسانية. وبحسب تصريح أدلى به مدير المستشفى الحكومي السوري الرئيس في عفرين د. أنجيلا راشو، أن المدنيين هناك كانوا يعانون من هجمات يومية، وأن حوالي نصف هؤلاء الذين قتلوا هم أشخاص فروا بالفعل من ديارهم. واضافت ان المعارك الاخيرة ادت الى مقتل اكثر من 140 شخصا وجرح 310 اخرين.
وقد حذّر طاقم أوكسفام العامل في سوريا من أن أكثر من خمسة آلاف شخص أضحوا مشرّدين بسبب الموجة الأخيرة من الاقتتال في عفرين، حيث تندر إمدادات الغذاء والماء والدواء. وقد قُطِعَت الطرقات المؤدّية خارج المحافظة ممّا أدّى إلى شلل حركة الراغبين في النزوح. وتفيد التقارير الواردة بأن المقاتلين في المنطقة قد أرغموا العائلات التي حاولت الفرار من المدينة على دفع "رسم خروج" بلغ مئة دولار أمريكي عن كلّ مركبة. وتعيق هذه التكلفة الباهظة الكثيرين ممّن فقدوا منازلهم وسبل كسب معيشتهم.
ويقول مدير أوكسفام في سوريا معتز أدهم إن "الارتفاع الأخير في حدّة أعمال العنف يفتح فصلاً جديداً مرعباً في حياة الناس في عفرين، الذين فرّ العديد منهم إلى هذه المنطقة هرباً من الاقتتال الدائر في أنحاء أخرى من سوريا".
"تلقينا تقارير عن مقتل عشرات المدنيين فى تبادل إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة. لقد أصبح آلاف الأشخاص، من بينهم رضّع وأطفال ونساء حوامل ومسنّين، محاصرين ويواجهون الواقع المخيف وإحتمال الموت".
"العديد من الناس في حاجة ماسّة إلى المساعدة الإنسانية، لذا تحتاج الوكالات الدولية إلى طرق آمنة لكي تتمكن من جلب الإمدادات الغذائية والطبية التي شارفت على النفاد. نحن نحث جميع الأطراف المتنازعة على الحدّ من إلحاق الأذى بحياة المدنيين العالقين وتدمير منازل الآلاف منهم. باسم الإنسانية، يجب السماح لئولئك الذين عانوا الكثير حتى الآن بالهروب من أعمال العنف".
ويصف أب لخمسة أطفال كيف تُرِك وحيداً، حاله حال العديد من الأشخاص الآخرين، ليواجه الواقع. يقول: "أشعر أنني لا قيمة لي. فلا أحد يأتى لمساعدتنا ولم أدرك أن حياتنا رخيصة إلى هذا الحدّ". كما صرّح رجل آخر لأوكسفام، وهو أب لستة أطفال: "ليس لدي أي مكان آوي إليه".