إسرائيل تمنع المساعدات لغزة مع بداية شهر رمضان

 إن القرار الذي اتخذته إسرائيل بمنع المساعدات عن أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة مع بداية شهر رمضان، هو عمل متهور من نوع من أنواع العقاب الجماعي، الأمر الذي يعتبر محظور بموجب القانون الإنساني الدولي. وتقع على عاتق حكومة إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، مسؤولية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان في غزة. إن المساعدات الإنسانية ليست ورقة مساومة لممارسة الضغط على الأطراف، ولكنها حق أساسي للمدنيين الذين يعانون من حاجة ملحة في ظروف صعبة ومهددة للحياة.

عندما قامت فرقنا بتقييم الأوضاع في غزة في أعقاب إعلان وقف إطلاق النار المؤقت في 19 كانون الثاني/يناير، واجهت مشاهد مروعة من الدمار الكامل والظروف الشبيهة بالمجاعة. يحتاج الناس في غزة إلى كل شيء: المياه المنقذة للحياة، والغذاء، والصرف الصحي وغيرها من الضروريات، فضلا عن المعدات اللازمة بشدة لاستعادة المياه والكهرباء. وقد جلبت السلع التي تمكنت من الدخول خلال أسابيع وقف إطلاق النار بعض الراحة، لكنها تظل قطرة في محيط. ويجب على المجتمع الدولي أن يمارس ضغوطاً فورية على إسرائيل لضمان وصول المساعدات الحيوية إلى غزة بشكل عاجل. وأمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بضمان إيصال المساعدات على نطاق واسع في جميع أنحاء غزة.