تهاني من اليمن: أريد المشاركة برأيي لإيصال صوتي لأعلى مستويات الدولة
تهاني علي محسن، وعمرها 33 عاماً، متزوجة ولديها أربعة أطفال. "أسرتي مستواها المادي بسيط جداً، فإضافة إلى التقاليد التي كانت تقف عائقاً أمام تعليمي، والدي ووالدتي مزارعان لم يكونا يملكان القدرة على تعليمي. تستيقظ تهاني يومياً قبل الفجر للذهاب لجمع الحطب والماء من أجل تحضير طعام الافطار لزوجها وأولادها، " أبدأ بترتيب المنزل ثم أعود من جديد لجلب الماء، والحطب للغداء والعشاء".
الوضع في حجة صعب جداً، وفي الوقت الحالي تحاول منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية العمل على إيجاد حلول ومن بينها ما تقوم به منظمة أوكسفام عبر برنامج "أمل".
"مرت الايام والحال كما هو ولم اعتقد يوماً بأن هناك تغييراً قادماً في حياتي وحياة اسرتي، فقد كنت انطوائيه بعض الشيء ولم اكن قادرة على اتخاذ أي قرار صغيراً كان أو كبيراً حتى على مستوى حياتي الشخصية. لم أكن أعلم أنه سيأتي اليوم الذي اكون فيه قادرة على صنع التغيير بنفسي بل ومساعدة الآخرين على التغيير الايجابي وحل مشاكلهم من خلال برنامج "أمل"".
ساهم برنامج "أمل" بالشراكة مع إتحاد نساء اليمن في تعزّ في رفع الوعي لدى النساء في قرية الخيامي- محافظة حجة، وقد احتوى البرنامج على أنشطة مختلفة تهدف إلى صقل شخصياتهن وتنميتها وتمكينهن من القيام بدورهن في المجتمع والمشاركة الفعالة. "إن العلم نور ليس فقط لتعلمي القراءة والكتابة، ولكن أيضاً لاكتسابي مهارات في التعامل مع الآخرين، حل المشكلات، وأن أكون إنسانة فاعلة في مجتمعي. تقول تهاني إن البرنامج جعلها ربة منزل قادرة على التعامل بحكمة أكبر مع العائلة. "أصبحت أدير مواردنا الماديه بشكل أفضل من ذي قبل، وتعلمي التطريز وبعض الأعمال اليدوية جعلني أساهم مع زوجي في توفير حياة كريمة لأبنائنا ولنا. زادت ثقة زوجي بقدرتي على اتخاذ القرارات الصائبة وقدرتي على تقاسم المسؤوليات معه والعمل يداً بيد لحياة أفضل".
"أتمنى أن تحصل بناتنا على حقوقهن في التعليم والمشاركة، أنا لا أعتبر عمري عائقاً لي من إكمال تعليمي وأتمنى أن أواصل تعليمي وأتخرج من الجامعة ويصبح لي وظيفة أساهم من خلالها في خدمة بلدي. أريد المشاركة برأيي لإيصال صوتي لأعلى مستويات الدولة فيما يخص المطالبة بحقوقنا من توفير المدارس ومراكز صحية وغيرها من الخدمات التي حرمنا منها ولا نريد أن يحرم أولادنا منها، ولو أتيحت لي الفرصة. أتمنى أن أرشح نفسي ضمن المجالس المحلية للمساهمة والمساعدة في تقدم وتطور وطني".