أوكسفام تدعو إلى وقف إطلاق النار في اليمن للسماح بإستجابة إنسانية أوسع

الاثنين, يوليو 3, 2017
أوكسفام  تدعو إلى وقف إطلاق النار في اليمن  للسماح باستجابة إنسانية اوسع

أوكسفام  تدعو إلى وقف إطلاق النار في اليمن  للسماح باستجابة إنسانية اوسع، وتحذر من انتشار اكبر للكوليرا خلال موسم الامطار

قد ينتقل وباء الكوليرا بسرعة إلى آلاف اليمنيين مع بداية موسم الأمطار المتوقع في الأيام المقبلة. على المجتمع الدولي أن يضاعف جهوده للتوصل إلى وقف لإطلاق النار حتى يتسنى إيصال المزيد من المساعدات في  ظروف أكثر أمانا.

فلقي 1500 يمنى مصرعهم جراء تفشي الكوليرا منذ اندلاع الحرب، بينما بات الكثيرون، ممن أضعفهم الجوع وتأثيرات الحرب الجارية، معرضين لخطر الإصابة بالوباء. ويوجد حاليا أكثر من 200 ألف يمني يشتبه في إصابتهم بالكوليرا، وتخشى وكالات الإغاثة من أن تزيد هذه النسبة إلى 300 الف بعد شهر آب / أغسطس.

قامت منظمة أوكسفام بإرسال طائرة مساعدات ( 30 يونيو\حزيران 2017) من مستودعها في المملكة المتحدة تحمل 39 طنا من معدات المياه والصرف الصحي قيمتها 470 الف دولار. وستشمل الشحنة النهائية أيضا خيام من عملياتها في كراتشي وأكياس للمياه من جوهانسبرغ. وقد قدمت منظمة أوكسفام بالفعل مساعدات المياه والصرف الصحي لأكثر من 418 الف شخص، بما في ذلك توزيع مستلزمات النظافة الصحية وتقديم المشورة للناس حول أهمية غسل اليدين ومعالجة المياه وذلك من خلال حملات التوعية المجتمعية.

وقالت ويني بيانيما، المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام الدولية: "إن اليمن يتجرع الامرين بعد عامين من الحرب. هذا وتعتبر الكوليرا بالنسبة لكثير من الناس، الذين أضعفهم الحرب والجوع، ضربةً قاضية.  

هذا ولم يحصل العاملون المدنيون على رواتبهم كما فقد الكثيرون وظائفهم  وانعدمت فرص العمل  في ظل اقتصاد محلي مدمر. لقد فقد اليمنيون ما لديهم من قدرة علي تحمل هذا "التهديد الثلاثي"  و المتمثل بالجوع  والمرض وانعدام الأمن.  ان الحكومات التي تسلح أطراف الصراع متواطئة في موت المدنيين بسبب الحرب والجوع والمرض."

"إن الحرب في اليمن قد صممت لإيذاء أكبر عدد من المدنيين. ومن الصعب تصور كم يمكن لليمن أن يتحمل قبل أن ينهار تماما ".  فقد كان للحرب أثر سلبي على الشعب اليمني وسبل عيشه وبنيته التحتية. حيث قتل ما مايقرب من خمسة الاف مدني بسبب انزاع ، وباتت أجزاء من البلد على وشك المجاعة. كما يُقدر الآن 18.8   مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية من الغذاء ومياه الشرب الآمنة والمرافق الصحية ؛ من بينهم 10.3 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدة. كما تتراكم النفايات في الشوارع وفي مخيمات النازحين نتيجة لعدم قدرة خدمات الصرف الصحي، والتي تضررت بشدة جراء الحرب المستمرة منذ عامين، علي التصدى لها. ويخشي من عدم قدرة وكالات الإغاثة التي تقوم بأعمال المياه والصرف الصحي  في خطر علي التعامل مع الحجم الهائل لتفشي المرض.

ومن ناحية اخري فقد تم قصف أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي إلى درجة الانهيار، مما سمح بإنتشار المرض  بسرعة أكبر بين الأشخاص الأكثر ضعفاً. ولم يتم دفع رواتب ما يقرب من 30 ألف عامل صحى محلي منذ 10 أشهر نتيجة للإحتياجات الضخمة، كما تعاني المؤسسات الحكومية عدم القدرة علي تتبُع انتشار المرض.

وفي الوقت ذاته، فإن العالم ينفق في تسليح الجيش السعودي اكثر مما ينفق على الإستجابة للنداء الإنساني باليمن، ففي عام 2016، أنفقت المملكة العربية السعودية 2.979 مليار دولار على عمليات نقل الأسلحة من كبار مصدري الأسلحة بالعالم. ، بينما قدمت العديد من تلك الحكومات ، اعتبارا من هذا الشهر ، 620 مليون دولار فقط لنداء الأمم المتحدة لإغاثة اليمن والبالغ 2.1 مليار دولار. وأضافت بيانيما "انه من غير المعقول ان قيمة مبيعات الاسلحة تتجاوز الجهود الانسانية بما يقرب من خمسة اضعاف".

 

 

معلومات الإتصال: 

مات جرينجر ، المسئول الإعلامي

منظمة أوكسفام الدولية  | اوكسفرد ، المملكة البريطانية

matt.grainger@oxfam.org

(office) +44-7730680837 (mobile)

 

د.نسرين علي ، المستشار الإعلامي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا | المكتب الإقليمي بعمان ، الأردن

منظمة أوكسفام الدولية

Nesrine.aly@oxfam.org