بيان مشترك حول الهجوم في الحديدة

الثلاثاء, أغسطس 7, 2018

بيان مشترك حول الهجوم في الحديدة

نحنُ، المنظمات الإنسانية (ومنظمات حقوق الإنسان) الموقعة أدناه ، نُدين بشدة الهجمات التي شنت علي سوق السمك وعلى مدخل أكبر مستشفى في اليمن، وهو مستشفى الثورة[1] بالحديدة،  في 2 أغسطس / آب ، والذي أدى إلى مقتل أكثر من اربعين مدنياً من بينهم أطفال. يجب حماية المستشفيات بموجب القانون الإنساني الدولي وعلي جميع أطراف النزاع الإلتزام ببذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين والبُنى التحتية المدنية ، وفقا لما  صرحت  به منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن  ليز غراندي  في إدانة للهجوم.

إننا نحثُ قادة العالم، بما في ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إدانة الهجوم بأشد العبارات الممكنة، ونطالب بإجراء تحقيق فوري لضمان محاسبة المتسببين في أي انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، وخاصة القائمين بهجمات ضد أهداف مدنية والبُنى التحتية الطبية، وتحملهم كامل المسؤولية. كما نناشد كل من لديهم نفوذ في هذا الصراع بالوقف الفوري لهذه الهجمات الطائشة التي تودي بأرواح الأبرياء، وبالتعاون بشكل هادف وبنّاء مع المبعوث الأممي الخاص للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار والعمل نحو حل سياسي.

نُذكر بشكل خاص كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية وفرنسا، باعتبارها من الدول الرئيسية الداعمة (والممولة للسلاح) للتحالف السعودي / الإماراتي، وبوصفها أعضاء دائمين في مجلس الأمن،  نذكر هذه الدول بتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية لضمان  التزام التحالف الصارم بقواعد القانون الدولي الإنساني. وفي ظل الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين من قبل جميع أطراف النزاع، نكرر دعوتنا إلى جميع الدول لإيقاف توريد أي أسلحة قد يتم استخدامها  في اليمن.