أوكسفام تدعو إلى تمديد الهدنة في ​​اليمن لتجنب إنحدار الأمن الغذائي الذي سيُعتبر كارثياُ إن حصل

Tuesday, May 31, 2022

حثت منظمة أوكسفام اليوم جميع أطراف النزاع في اليمن على تمديد الهدنة الحالية وذلك للمساعدة في تجنب تفشي الجوع الذي سيُعتبر كارثياُ إن حصل وكذلك لمنع تصاعد الأزمة الإنسانية في اليمن. لقد أعادت الهدنة التي استمرت لمدة شهرين والتي من المقرر أن تنتهي في الثاني من يونيو الجاري الأمل في البلاد بعد أكثر من سبع سنوات من الصراع.

هذا وقد أثر الصراع في أوكرانيا على الإمدادات العالمية للغذاء كما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وقد تسبب كل ذلك في تفاقم ما كان بالفعل إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم حيث يعاني 3.5 مليون شخصاً في اليمن من سوء التغذية الحاد ويواجه نحو 17.4 مليون شخصاً خطر الجوع.

يستورد اليمن 90 في المائة من الغذاء، بما في ذلك أكثر من 42 في المائة من القمح من أوكرانيا - وهي ضرورة في بلد يعتمد فيه ملايين الناس على الخبز في طعامهم اليومي. حتى قبل أن يتضح تأثير الصراع في أوكرانيا على الإمدادات الغذائية فقد توقعت الأمم المتحدة زيادة تُقدر بخمسة أضعاف للظروف الشبيهة بالمجاعة في اليمن.

أدت الهدنة, والتي تعتبر الأولى على مستوى البلاد منذ العام 2016 إلى إنخفاض عدد الضحايا المدنيين مع انخفاض الغارات الجوية والقتال على الأرض بشكل كبير، كما استئنفت الرحلات الجوية من مطار صنعاء وكذلك تمكنت سفن الوقود من دخول ميناء الحديدة، فيما تتواصل المفاوضات لإعادة فتح الطريق المؤدي إلى مدينة تعز.

إضافة الى ذلك، فقد مكّنت الهدنة المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المجتمعات التي كان من الصعب الوصول إليها بسبب الصراع المحتدم.

قال فيران بويج ، مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن: "جلبت الهدنة إحساسًا بالأمل قد طال انتظاره في أنه يمكننا كسر دائرة العنف والمعاناة في اليمن. يجب إغتنام الفرصة لتمديد الهدنة والدفع نحو سلام دائم، وذلك إذا أردنا تجنب خطر تعرض ملايين اليمنيين لخطر الجوع ."

وأضاف بويج: "يجب على جميع أطراف النزاع وضع حياة المدنيين اليمنيين أولاً. لدى القادة الآن فرصة حاسمة لبناء سلام مُستدام وشامل وإعطاء اليمنيين فرصة للتعافي وإعادة البناء بعد الخسائر ألمهولة في السنوات السبع الماضية ".

تمديد فترة الهدنة ضروري لملايين الناس الذين يعانون من نقص الخدمات الأساسية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمياه والأدوية وتضاؤل ​​الفرص الاقتصادية ووالمرتبات.

في مارس، توقعت الأمم المتحدة أن 19 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدات غذائية بحلول نهاية 2022، بينهم 7.3 مليون في حاجة ماسة. ومع ذلك ، وبسبب نقص التمويل فقد اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى خفض الحصص الغذائية لثمانية ملايين شخص من أصل 13 مليونًا كان يعتزم تقديم المساعدة لهم.

ملاحظات للمحررين