حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا بالقرب من المخيمات الصحراوية تعرض 173 ألف لاجئ للخطر

الاثنين, مايو 11, 2020
شعار أوكسفام

 حالات إصابة بفيروس كورونا (كوفيد19) مؤكدة جديدة بالقرب من المخيمات الصحراوية تعرض 173،000 لاجئ للخطر

 

يستعد أكثر من 170.000 شخص في مخيمات اللاجئين الصحراويين لمواجهة الفيروس التاجي (كوفيد19)، في حين أن السلطات والمنظمات المحلية غير قادرين على مواجهة الوباء بسبب انخفاض تمويل الجهات المانحة، وفقًا لمنظمة أوكسفام.

 

تم تأكيد تسع حالات إصابة بالفيروس التاجي في ولاية تندوف الجزائرية، والتي توجد بها مخيمات اللاجئين، حيث يعيش اللاجئون في حالة ضعف مزمن، والمراكز الصحية في المخيمات لا تحتوي على أجهزة تنفس اصطناعي وليست مجهزة للتعامل مع عواقب انتشار COVID-19.

هيثم منقارة، مدير لمكتب منظمة أوكسفام في الجزائر، قال: "إن الحالات المؤكدة الجديدة قريبة جدا من المخيمات، مما يعني أن خطر الوباء وشيك الآن، وسيكون كارثيا على اللاجئين الذين يعانون بالفعل منذ أربعة عقود من الصراع ".

في المخيمات، تعاني المراكز الصحية سلفا، من نقص في الأسرة واللوازم الطبية ومعدات الحماية للأطر الطبية ومواد النظافة، حيث لا يوجد جهاز تنفس اصطناعي واحد في المخيمات، ويعيش العديد من اللاجئين بالقرب من بعضهم البعض في أماكن ضيقة إضافة إلى الحالة الصحية العامة المقلقة للسكان حيث: يعاني اللاجئون على وجه الخصوص من سوء التغذية الحاد، وتأخر في النمو، وداء السكري، وفقر الدم وكذا أحد أعلى معدلات الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية في العالم، وبالتالي، فإن خطر انتشار الوباء مرتفع بشكل لا يصدق ويمكن أن يكون مدمرًا.

قامت السلطات بإغلاق جميع المهن والمحلات التجارية غير الاساسية ، وقيدت التنقل بين المخيمات الخمسة وباستثناء الخدمات الأساسية وتوزيع المواد الغذائية، وعلى الرغم من أن هذه التدابير ضرورية للوقاية من الوباء، إلا أنها أدت إلى المزيد من تعقيد حياة الناس الذين كانوا على حافة الهاوية. فالمخيمات معزولة جغرافياً واقتصادياً، وبما أن معظم النشاط الاقتصادي الضعيف أصلا في المخيمات قد توقف بسبب القيود المفروضة للحماية من وصول COVID-19 فإن قدرة اللاجئين على شراء المواد الغذائية والنظافة الأساسية تبقى محدودة بشكل متزايد.

تعمل منظمة أوكسفام على تقوية برامجها للاستجابة للأزمة وكبح انتشار الفيروس، حيث تقوم المنظمة وشركاؤها بشراء معدات الوقاية ومستلزمات النظافة لتلبية احتياجات 33 مركز وعيادة للصحة العامة في المخيمات، كما تستعد لتصنيع وتركيب وحدات لغسل اليدين وتشجيع على ممارسات النظافة الجيدة قصد التخفيف من خطر انتشار COVID-19.

من أجل زيادة حجم استجابتها الإنسانية السريعة، أصدرت منظمة أوكسفام وثماني منظمات ووكالات انسانية أخرى تعمل في مخيمات اللاجئين نداء مشتركًا للاستجابة لاحتياجات الصحة العامة والعواقب الإنسانية المباشرة للوباء. ونظرا لاشتداد خطر انتشار الوباء، تدعو منظمة أوكسفام المجتمع الدولي إلى دعم التمويل الفوري بمبلغ 14 مليون دولار، والتي تعتبر ضرورية للتعامل مع هذه الأزمة.

"لقد تم تجاهل أزمة اللاجئين الصحراويين لأكثر من أربعة عقود، حيث أن المخاطر أعلى من أي وقت مضى على أولئك الذين تركهم المجتمع الدولي وراءه  لفترة طويلة للغاية، نحن نقوم بتعبئة الموارد، لكن هذا لن يكون كافيا وأوكسفام تعول على دعم المجتمع الدولي لتعزيز قدرتها على مواجهة الوباء"، كما صرح منقارة.

 

ملاحظات للمحررين

• منذ عام 1975، استضافت الجزائر قسمًا كبيرًا من اللاجئين الصحراويين في مخيمات بالقرب من مدينة تندوف، يعتمد معظمهم على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية مثل الحصول على الغذاء والماء والسكن، وتقع المخيمات في بيئة قاسية وصعبة بشكل خاص، مع درجات حرارة تصل إلى 55 درجة مئوية في يوليوز وأغسطس. وتعاني المنطقة من العواصف الرملية المتكررة ومن الجفاف المستمر والأمطار الغزيرة النادرة والمدمرة وأخيراً، يعاني اللاجئون من انعدام الأمن الغذائي المزمن وسوء التغذية ونادراً ما يكون لهم اكتفاء ذاتي.

• تعمل منظمة أوكسفام في المخيمات منذ عام 1975، وعلى مر السنين، تطور عملنا من المساعدة الطارئة إلى توفير الدعم الإنساني متعدد الأوجه وإلى أنشطة الصمود وبناء القدرات.

• لمزيد من المعلومات حول عمل أوكسفام في المخيمات الصحراوية، يرجى الرجوع إلى:

https://www.oxfam.org/fr/decouverte/pays/algerie

• لمعرفة المزيد عن الاحتياجات من حيث الوقاية والاستجابة لـ COVID-19 في مخيمات اللاجئين الصحراويين في الجزائر، يرجى الرجوع إلى عرضنا المشترك: https://reliefweb.int/report/algeria/comprehensive-needs- covid-19-Prevention-and-response-للاجئين-الصحراء الغربية-تندوف

الاتصال الإعلامي

لمزيد من المعلومات أو لطلبات إجراء حوارات:

آنا سامولسكي | anna.samulski@oxfam.org | +1 718 644 8511