أوكسفام ترحب بوقف إطلاق النار في غزة وتدعو إلى إنهاء دائم للأعمال العدائية والمساءلة ووقف الفظائع ورفع الحصار
ترحب أوكسفام بالإعلان عن وقف إطلاق النار في #غزة ، مع الاتفاق الأولي عن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وبعض المعتقلين الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار المؤقت في قطاع غزة بعد 15 شهرًا من حرب لا هوادة فيها. لقد أسفرت الحرب الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن 46,000 فلسطيني، وفقدان عشرات الآلاف، وإصابة أكثر من 100,000، وتشريد 1.9 مليون فلسطيني في غزة، أي ما يعادل 90% من السكان.
قالت سالي أبي خليل، المديرة الإقليمية لأوكسفام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن هذا الوقف لإطلاق النار يجب ألا يكون مؤقتًا فقط، بل يجب أن يؤدي إلى إنهاء دائم للعنف.
"نأمل أن يبشر هذا الاتفاق بنهاية لإراقة الدماء. بعد أكثر من عام من الهجوم العسكري الوحشي والعرقلة الممنهجة والمتعمدة للمساعدات من قبل السلطات الإسرائيلية، فإن هذا التوقف كان متأخرًا للغاية. الملايين من الفلسطينيين الذين نجوا من هذه الحرب الوحشية، يقاتلون الآن ضد الزمن للبقاء على قيد الحياة.
"مع بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، فإن دعوتنا العاجلة هي لضمان الوصول الفوري وغير المقيّد للمساعدات الإنسانية والدعم، لضمان وصول الموارد الحيوية والمساعدات الطبية لمن هم في أمس الحاجة إليها. إن فتح جميع المعابر لتسليم المساعدات أمر بالغ الأهمية. يجب على إسرائيل السماح بالتدفق غير المقيّد للمساعدات واستعادة النشاط التجاري ليصل إلى كل ركن من أركان القطاع المحاصر لتجنب المجاعة. هذا أمر ضروري لتخفيف معاناة الفلسطينيين النازحين وتمكين علاج الجوعى والمصابين والمرضى.
"لقد فرضت إسرائيل عقابًا جماعيًا رهيبًا على الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ارتكاب جرائم ضد الإنسانية - باستخدام الغذاء والماء كأسلحة حرب، وتهجير السكان قسرًا بشكل شبه كامل، وحصار شمال غزة وجعل القطاع غير قابل للعيش. تم اعتقال آلاف الفلسطينيين بشكل غير قانوني وتعرضوا للتعذيب دون محاكمة عادلة. يجب ألا تمر هذه الأفعال دون محاسبة - يجب تطبيق القانون الدولي والمعايير العالمية على الجميع، بما في ذلك إسرائيل، التي يجب محاسبتها على جرائم الحرب لضمان العدالة للضحايا وردع الانتهاكات المستقبلية".
ودعت أبي خليل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى ضمان التنفيذ السريع والكامل لوقف إطلاق النار؛ والوفاء بالتزاماتهم بإنهاء الحصار على غزة والاحتلال للأراضي الفلسطينية؛ وتسهيل الوصول الإنساني غير المقيّد لتجنب المجاعة؛ والالتزام بدعم إعادة إعمار غزة على الفور بطريقة شاملة وعادلة ومستدامة تركز على احتياجات وأصوات الفلسطينيين.
"لقد كانت فترة مروعة من الموت والدمار العبثي. يجب على المجتمع الدولي، وخاصة الدول المتورطة في الفظائع الإسرائيلية، أن تبذل قصارى جهدها لضمان عدم العودة إلى العنف. يجب عليهم الالتزام بدعم سلام عادل وشامل مع تحقيق العدالة للجميع، بما يشمل رفع الحصار، وإنهاء الاحتلال غير القانوني، وتفكيك المستوطنات غير الشرعية، ومعالجة الأسباب الجذرية لهذا الصراع الطويل الأمد."
تدين أوكسفام بشكل قاطع جميع انتهاكات القانون الدولي التي ترتكبها إسرائيل والجماعات المسلحة الفلسطينية. وكجزء من هذا الاتفاق المؤقت لوقف إطلاق النار، نؤكد مجددًا دعوتنا لتحقيق العدالة والمساءلة لجميع المتضررين.