أوكسفام لأطراف الصراع باليمن : سارِعوا بالدفع نحو السلام وإلا أصبحتم متواطئين في إحلال المجاعة باليمن

الخميس, نوفمبر 16, 2017

ذكرت منظمة اوكسفام اليوم ان الغاء الاجتماع الخماسي المزمع عقده من قبل الدول التي تمتلك قرار صنع السلام فى اليمن لا يجب أن يكون سببا في تأجيل رفع الحصار او في رفض وقف إطلاق النار ، ما يحتاجه حالا هذا البلد الذي مزقه الحرب.

وقد قامت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وداعميهما الولايات المتحدة وبريطانيا بالاضافة الى سلطنة عمان التي تلعب دور الوسيط ، قاموا بتأجيل الاجتماع المزمع عقده في 14 نوفمبر الماضي بلندن، في وقت يتوقع فيه ارتفاع ملحوظ في حجم الوفيات في اليمن ، وذلك جراء الحصار الذي تفرضه السعودية علي الموانئ اليمنية التي تخضع لسيطرة الحوثيين.

وقال شين ستيفنسون، مدير منظمة أوكسفام باليمن: أنه "إذا لم تتحرك جميع أطراف النزاع ومن في أديهم قرار الحرب ، فإن التاريخ سيحاسب هذه الدول الخمس بأنها إما كانت متواطئة أو مسؤولة عن القتل غير المبرر لآلاف المدنيين في اليمن. فعلي هذه الدول فتح الحدود فورا والسماح بالتدفق الحر للمعونات الإنسانية الضرورية ودعم وقف اطلاق النار ".

فمنذ 6 تشرين الثاني / نوفمبر، أغلق التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية معظم الموانئ والمطارات اليمنية مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني هناك. وقد ارتفعت أسعار الوقود الي أكثر من 60 بالمائة في صنعاء، كما لم يتمكن العاملين بالإغاثة، أو شحنات الغذاء والامدادات من الدخول الي اليمن. و هناك 72 الف طن متري من الإمدادات الغذائية لا تزال عالقة في انتظار تحميلها، في حين انه تم منع دخول 250 طن متري من الإمدادات الطبية. هذا وقد أعلنت المملكة العربية السعودية أنها ستعيد فتح الموانئ والمطارات الخاضعة لنفوذ الحكومة الشرعية، ولكنها أستثنت ميناء الحديدة ومطار صنعاء، علي الرغم من دورهما الحيوي في دخول المساعدات الإنسانية.

وقد حذرت الأمم المتحدة فى الاسبوع الماضى من انه اذا لم يتم رفع الحصار عن اليمن فانه سيواجه اكبر المجاعات التى شهدها العالم منذ عقود. كما ان مخزون الغذاء في اليمن كاف فقط لمدة شهرين ، في حين أن الإمدادات الطبية المتبقية شحيحة للغاية. وقد خلفت الحرب ذات العامين والنصف اكثر من 21 مليون شخصا في حاجة إلى المساعدات الإنسانية، منهم 7 ملايين شخص قاب قوسين او أدني من المجاعة، بالاضافة الى أكثر من 900 الف حالة كوليرا، والذي يعد الأكبر والأسرع انتشارا في التاريخ.

وأضاف ستيفنسون: "إن ندرة الوقود تعني توقف المولدات التي تضخ المياه النظيفة للأسر، و تضيء المدارس وتحافظ على المستشفيات من الأمراض. هذا الوقود مهم و بشكل عاجل لنقل ما تبقى من غذاء قليل في اليمن ، وإما سيكون عالقا في المستودعات بينما يجوع الأبرياء . فكل يوم يمر يجعل الشعب اليمني علي شفا كارثة تاريخية. إن منظمة أوكسفام وغيرها من الوكالات الإنسانية ملتزمة بدعم الشعب اليمني وسنبذل كل ما في وسعنا لمساعدة الشعب اليمن وحتي تجف مواردنا بسبب هذا الحصار ".

ملاحظة إلى الناشرين: 

ملاحظات للمحررين

النسخة الإنجليزية علي الرابط https://www.oxfam.org/en/pressroom/pressreleases/2017-11-14/hasten-peace...

معلومات الإتصال: 

لمزيد من المعلومات رجاء الإتصال ب:

د.نسرين علي

 المستشار الإعلامي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا | منظمة أوكسفام الدولية | المكتب الإقليمي بعمان ، الأردن 

nesrine.aly@oxfam.org