يُرغم سكان شمال قطاع غزة للبقاء على قيد الحياة بمقدار 245 سعرة حرارية فقط من الغذاء للفرد الواحد في اليوم

الأربعاء, أبريل 3, 2024

 

سكان شمال قطاع غزة مرغمون على البقاء على قيد الحياة على 245 سعرة حرارية يوميًا للفرد الواحد، أي على أقلّ من علبة فول في اليوم – منظمة أوكسفام

وهي كمية ضئيلة لا تتجاوز 12 بالمئة من متوسط احتياجات السعرات الحرارية اليومية

 

يُرغم سكان شمال قطاع غزة للبقاء على قيد الحياة بمقدار 245 سعرة حرارية فقط من الغذاء للفرد الواحد في اليوم – أي على أقلّ من علبة فول - منذ شهر يناير مع مواصلة القوات الإسرائيلية لهجومها العسكري. ويُعتقد أنّ أكثر من 300,000 شخص ما زالوا محاصرين هناك، ولا يمكنهم المغادرة.

وتمثل كمية الطعام الضئيلة هذه أقل من 12 بالمئة من الاستهلاك اليومي الموصى به البالغ 2,100 سعرة حراري للشخص الواحد، محسوبًا باستخدام البيانات السكانية مع مراعاة الاختلافات حسب العمر والنوع الاجتماعي. وفي الأسبوع الماضي، أبلغت الحكومة الإسرائيلية الأونروا، أكبر مزوّد للمساعدات في قطاع غزة، أنه لن يُسمح بعد الآن لقوافلها بالدخول إلى شمال القطاع.

ويستند تحليل منظمة أوكسفام إلى أحدث البيانات المتاحة المستخدمة في تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الأخير لقطاع غزة. وقد وجدت منظمة أوكسفام أيضًا أن إجمالي شحنات الغذاء المسموح بها إلى قطاع غزة لجميع السكان البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة - منذ أكتوبر الماضي – قد وصل في المتوسط إلى 41 بالمئة فقط من السعرات الحرارية اليومية اللازمة للشخص الواحد.

وتعرف الحكومة الإسرائيلية منذ ما يقرب من عقدين من الزمن بالضبط عدد السعرات الحرارية اليومية اللازمة لمنع سوء التغذية في قطاع غزة، وتحسب ذلك وفقًا للعمر والنوع الاجتماعي في وثيقة "استهلاك الغذاء في قطاع غزة - الخطوط الحمراء". ولم يقتصر الأمر على استخدام حساب أقصى يبلغ 2,279 سعرة حرارية للشخص الواحد، بل أخذ في الاعتبار أيضًا الإنتاج الغذائي المحلي في قطاع غزة، والذي قضى عليه تقريبًا الجيش الإسرائيلي الآن.

وقالت أم محاصرة في شمال قطاع غزة: "قبل الحرب، كنا بصحة جيدة وكانت أجسادنا قوية. الآن، بالنظر إلى أطفالي، فقدنا الكثير من الوزن لأننا لا نأكل أي طعام مناسب، ونحاول أن نأكل كل ما نجده من نباتات برية صالحة للأكل أو أعشاب لمجرد البقاء على قيد الحياة".

كما وجدت منظمة أوكسفام أنّ أقلّ من نصف عدد شاحنات الطعام اللازمة للوصول إلى 2,100 سعرة حرارية يوميًا للجميع فقط هي التي تدخل قطاع غزة حاليًا. وباستخدام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وبيانات الأونروا، وجد تحليل منظمة أوكسفام أنّ ثمّة حاجة إلى ما لا يقل عن 221 شاحنة من المواد الغذائية كل يوم، من دون احتساب الهدر أو التوزيع غير المتكافئ. وفي الوقت الراهن، لا يدخل قطاع غزة سوى 105 شاحنات محملة بالمواد الغذائية يوميًا في المتوسط.

  • وجد تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن المجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة وأنّ جميع السكان تقريبًا يعانون الآن من الجوع الشديد، في ما يعاني 1.1 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الكارثي. ومن المرعب أنّ الأطفال باتوا يموتون فعليًا من الجوع وسوء التغذية، وغالبًا ما يتفاقم هذا الوضع بسبب المرض.

كما يتفاقم الجوع وآثاره بسبب تدمير إسرائيل شبه الكامل للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات وخدمات الماء والصرف الصحي والدعم الصحي المجتمعي، ما يجعل الناس أكثر عرضة للأمراض. وبالإضافة إلى محدودية توافر الغذاء، فإن القدرة على إيجاد أو شراء نظام غذائي مغذّ ومتنوع غير ممكنة في جميع أنحاء قطاع غزة. وبالنسبة للفواكه والخضروات القليلة التي لا تزال متوفرة، فإن الارتفاع الشديد في الأسعار بسبب الندرة جعلها بعيدة المنال بالنسبة لمعظم الناس. كما يصعب أو يستحيل العثور على منتجات ومراكز التغذية المتخصصة لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

وقال أميتاب بيهار، المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام الدولية: "تتخذ إسرائيل خيارات متعمّدة لتجويع المدنيين/ات. تخيلوا كيف يبدو الأمر: ليس فقط محاولة البقاء على قيد الحياة على 245 سعرة حرارية يومًا بعد يوم، ولكن أيضًا الاضطرار إلى رؤية أطفالكم أو أقاربكم المسنين يفعلون الشيء نفسه، كل ذلك أثناء النزوح، مع القليل من الماء النظيف وفي غياب المراحيض، مع العلم أن معظم الدعم الطبي قد تلاشى وهو الآن تحت التهديد المستمر للطائرات بدون طيار والقصف".

وأضاف بيهار أنّ "إسرائيل تتجاهل أمر محكمة العدل الدولية لمنع الإبادة الجماعية وقرارات مجلس الأمن الدولي. وفي الأسبوع الماضي فقط، أمرت محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير مؤقتة جديدة، مشيرة إلى أن المجاعة لم تعد تلوح في الأفق، بل "قد بدأت عمليًا في قطاع غزة". ويجب على جميع البلدان أن تتوقف فورًا عن تزويد إسرائيل بالأسلحة، وأن تفعل كل ما في وسعها لضمان وقف فوري ودائم لإطلاق النار؛ عند ذلك فقط يمكننا وقف هذه المذبحة المروعة لحوالي 2.2 مليون شخص تحملوا ستة أشهر من المعاناة. ولا يمكن لإسرائيل أن تستخدم المجاعة كسلاح بعد الآن".

وتدعو منظمة أوكسفام إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإعادة جميع الرهائن وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين/ات المحتجزين/ات بشكل غير قانوني، وإلى توقف الدول فورًا عن تزويد إسرائيل بالأسلحة، وإلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل. كما يجب أن تشمل الاستجابة العالمية لقطاع غزة الغذاء الكافي والمغذي للجميع، والترميم الكامل للمستشفيات والخدمات الصحية، والبنية التحتية للماء والصرف الصحي، والسماح لجميع مواد إعادة الإعمار بعبور الحدود.

ملاحظات للناشرين

  • حسابات منظمة أوكسفام متاحة عند الطلب.
  • تشكل 2,100 سعرة حرارية للشخص الواحد متوسط الاحتياجات اليومية من الطاقة المستخدمة في تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (18 مارس). وقد حُسب هذا المتوسط باستخدام البيانات السكانية مع مراعاة الاختلافات بحسب العمر والنوع الاجتماعي. ويبلغ عدد سكان قطاع غزة 2.23 مليون نسمة.
  • كما حُسب متوسط السعرات الحرارية اليومية للفرد في شمال قطاع غزة باستخدام بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في الفترة من 7 يناير إلى 20 فبراير. وقد أخذ متوسط السعرات الحرارية اليومية للفرد الواحد لجميع سكان قطاع غزة من بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بين 26 أكتوبر و20 فبراير. كما استخدم التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تحليلًا متعمقًا لجميع قوائم شاحنات الغذاء المسموح بدخولها إلى قطاع غزة في الفترة من 26 أكتوبر إلى 20 فبراير، لتوليد قيم تقريبية للسعرات الحرارية لكل شاحنة ولكل وحدة تحليل - جرى توزيعها بعد ذلك على كل منطقة.
  • وقد حسبت منظمة أوكسفام متوسط السعرات الحرارية لكل شاحنة غذاء باستخدام بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي لجميع قوائم شاحنات الغذاء المسموح بدخولها إلى قطاع غزة في الفترة من 26 أكتوبر إلى 20 فبراير.
  • وتظهر بيانات الأونروا أنه سُمح لـ3,781 شاحنة غذاء بالدخول إلى قطاع غزة في الفترة من 21 فبراير إلى 27 مارس ضمنًا – أي بمعدل 105 شاحنة طعام يوميًا. ويُستثنى من ذلك 301 شاحنة من المواد المختلطة خلال هذه الفترة - أي 8 شاحنات في اليوم - والتي ربما تضمنت غذاءً كجزء من شحناتها. واستنادًا إلى 2,100 سعرة حرارية للشخص الواحد من احتياجات الطاقة اليومية، لـ2.2 مليون نسمة، حسبت منظمة أوكسفام أنّ ثمة حاجة إلى 221 شاحنة غذاء يوميًا كحد أدنى يومي.
  • وقد اضطرت الحكومة الإسرائيلية إلى الكشف عن وثيقة "استهلاك الغذاء في قطاع غزة – الخطوط الحمراء" في أكتوبر 2012، بعد معركة قانونية طويلة خاضتها منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "چيشاه-مسلك". وتضمنت الوثيقة معلومات عن سياسة تقييد دخول المواد الغذائية إلى قطاع غزة، والتي كانت سارية المفعول بين عامي 2007 و2010، وكذلك حساب دقيق لعدد للسعرات الحرارية ووزن المواد الغذائية الأساسية المختلفة التي يحتاجها سكان قطاع غزة، وفقًا للعمر والنوع الاجتماعي، لتجنب سوء التغذية.
  • تحتوي علبة 400 غرام من الفول على 250 إلى 340 سعرة حرارية.
  • وذكرت الأمم المتحدة ووكالات أخرى أن الأطفال يموتون جوعًا في قطاع غزة.

 

 

ملاحظة إلى الناشرين: 

 ملاحظات للناشرين

  • حسابات منظمة أوكسفام متاحة عند الطلب.
  • تشكل 2,100 سعرة حرارية للشخص الواحد متوسط الاحتياجات اليومية من الطاقة المستخدمة في تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (18 مارس). وقد حُسب هذا المتوسط باستخدام البيانات السكانية مع مراعاة الاختلافات بحسب العمر والنوع الاجتماعي. ويبلغ عدد سكان قطاع غزة 2.23 مليون نسمة.
  • كما حُسب متوسط السعرات الحرارية اليومية للفرد في شمال قطاع غزة باستخدام بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في الفترة من 7 يناير إلى 20 فبراير. وقد أخذ متوسط السعرات الحرارية اليومية للفرد الواحد لجميع سكان قطاع غزة من بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بين 26 أكتوبر و20 فبراير. كما استخدم التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تحليلًا متعمقًا لجميع قوائم شاحنات الغذاء المسموح بدخولها إلى قطاع غزة في الفترة من 26 أكتوبر إلى 20 فبراير، لتوليد قيم تقريبية للسعرات الحرارية لكل شاحنة ولكل وحدة تحليل - جرى توزيعها بعد ذلك على كل منطقة.
  • وقد حسبت منظمة أوكسفام متوسط السعرات الحرارية لكل شاحنة غذاء باستخدام بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي لجميع قوائم شاحنات الغذاء المسموح بدخولها إلى قطاع غزة في الفترة من 26 أكتوبر إلى 20 فبراير.
  • وتظهر بيانات الأونروا أنه سُمح لـ3,781 شاحنة غذاء بالدخول إلى قطاع غزة في الفترة من 21 فبراير إلى 27 مارس ضمنًا – أي بمعدل 105 شاحنة طعام يوميًا. ويُستثنى من ذلك 301 شاحنة من المواد المختلطة خلال هذه الفترة - أي 8 شاحنات في اليوم - والتي ربما تضمنت غذاءً كجزء من شحناتها. واستنادًا إلى 2,100 سعرة حرارية للشخص الواحد من احتياجات الطاقة اليومية، لـ2.2 مليون نسمة، حسبت منظمة أوكسفام أنّ ثمة حاجة إلى 221 شاحنة غذاء يوميًا كحد أدنى يومي.
  • وقد اضطرت الحكومة الإسرائيلية إلى الكشف عن وثيقة "استهلاك الغذاء في قطاع غزة – الخطوط الحمراء" في أكتوبر 2012، بعد معركة قانونية طويلة خاضتها منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "چيشاه-مسلك". وتضمنت الوثيقة معلومات عن سياسة تقييد دخول المواد الغذائية إلى قطاع غزة، والتي كانت سارية المفعول بين عامي 2007 و2010، وكذلك حساب دقيق لعدد للسعرات الحرارية ووزن المواد الغذائية الأساسية المختلفة التي يحتاجها سكان قطاع غزة، وفقًا للعمر والنوع الاجتماعي، لتجنب سوء التغذية.
  • تحتوي علبة 400 غرام من الفول على  250 إلى 340 سعرة حرارية.
  • وذكرت الأمم المتحدة ووكالات أخرى أن الأطفال يموتون جوعًا في قطاع غزة.

 

 

وسوم: