أوكسفام: أدلة جديدة تشير إلى تعرض المدنيين الهاربين من هجوم الموصل إلى أخطار حقيقة تهدد حياتهم
أوكسفام: أدلة جديدة تشير إلى تعرض المدنيين الهاربين من هجوم الموصل إلى أخطار حقيقة تهدد حياتهم
قالت منظمة أوكسفام في بيان أصدرته قبل قليل بأن أدلة جديدة حصلت عليها تشير إلى وجود تهديدات حقيقة يواجهها المدنيين الذين هربوا من بين الإشتباكات في ظل الحملة العسكرية الحالية التي تشنها الحكومة العراقية بدعم من التحالف لاستعادة مدينة الموصل من قبل ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية. حيث تدعو المنظمة إلى ضرورة توفيرممرات آمنة للعائلات التي تحاول الهرب من النزاع المسلح.
فقد تحدثت المنظمة مع نازحين هربوا من قرية (حود) – والتي تبعد نحو خمسين كليو مترا عن مدينة الموصل - والذين قالوا بأن عدد كبير من المدنيين جرحوا جراء الإشتباكات العسكرية القائمة للسيطرة على القرية - حود - مطلع الأسبوع الماضي. ويذكر أن ما يقرب من 500 شخص هربوا من القرية قد وصلوا إلى مراكز مخصصة للفحص الأولي في مدرسة تقع في منطقة القيارة مكثوا فيها مدة يومين. كما وأفادت أحدى النساء المتواجدات في منطقة القيارة بأن أولادها قد عانوا من الجوع والعطش الشديدين أثناء رحلة الهرب وأن أنهم عانوا من صعوبة التنفس بسبب الدخان الاسود الكثيف المتصاعد من آبار النفط القريبة لان ما يعرف بإسم تنظيم الدولة الإسلامية قام بإشعال النيران في آبار النفط في محاولة منهم لتوفير غطاء من القصف الجوي للتحالف.
كما وأدلت عدة نساء بشهادات لأوكسفام تفيد بأن القتال بدأ فجأة وأنهم أجبروا على الفرار في حوزتهم حقيبة صغيرة واحدة فقط. وقالت أحدى النساء أنه في أثناء ذروة الهرب من القتال بأنها فصلت عن زوجها الذي قالت بانها لم تراه منذ ذلك الحين وأن ابنتها قد تركت وراءها في القرية.
يقول آندريس غونزاليس، مدير منظمة أوكسفام في العراق: "لابد من ضمان حماية المدنيين خلال الهجوم العسكري وأنه يجب على جميع الأطراف - بما في ذلك قوات التحالف والقوات العراقية- احترام القانون الإنساني الدولي والقيام بكل ما هو ضروري لحماية المدنيين وضمان توفير طرق آمنة للنازحين الذين قرروا الفرار من الصراع ".