مخيمات اللاجئين الصحراويين في اليوم العالمي للاجئين

الثلاثاء, يونيو 20, 2017
مخيمات اللاجئين الصحراويين في اليوم العالمي للاجئين

 

 
كل يوم كان يوما للاجئين بالنسبة للاجئين الصحراويين الذين عرفوا المنفى على مدى 41 سنة الماضية.
 
بدأ كل شيء في أكتوبر 1975 ، عندما كانت الحرب قد اشتدت في الصحراء الغربية. أخذت أولى العائلات الصحراوية طريقها إلى الجنوب الغربي للجزائر بحثا عن الأمان. وأصبحت الصحراء القاحلة والصعبة ملاذا آمنا للإقامة فيه. ولكن مع عدم وجود حل للصراع في الأفق، ما كان يعني في البداية كملجأ مؤقت للاجئين أصبح دائما، وعلى مر السنين عودتهم إلى بلادهم أصبحت أملا بعيد المنال.
 
إن المخيمات اليوم تبقى شاهدة على أزمة منسية. أصبحت الأجيال القديمة مرهقة، في حين أن الشباب قد فقدوا الأمل. وأصبح الحل السلمي للصراع الذي كان هدفا ملموسا, حلما بعيد المنال. ويبقى الشباب و الشابات في حالة من الفراغ، في حين أن الكثير منهم متعلمون ومثقفون، فلا تلقى مهاراتهم الفرص المناسبة لها, التي دائما من الصعب الوصول إليها. لذلك فقد نشأ الشباب محبطين. حالة الفراغ التي يعيشوا فيها مقرونة بصمت المجتمع الدولي و حالة الجمود في إيجاد حل للنزاع أنتج وضعية من اليأس.
السياق الإنساني في المخيمات هش للغاية، على الرغم من أن الأزمة مستمرة منذ 41 عاما، فإن المساعدة الدولية لا تغطي حتى المعايير الإنسانية الطارئة. وتبين مؤشرات عديدة أن بعض الاحتياجات الأساسية من حيث المياه، التغذية، الصحة أو التعليم غير مستوفاة.
أصبح هذا الوضع أكثر هشاشة منذ عام 2015 ، عندما بدأ التمويل ينخفض. اليوم، فإن هذا الانخفاض أدى إلى عواقب مباشرة وواضحة على أرض الواقع. وقد أصبحت مؤخرا المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي منذ عام 1986 مهددة. في مايو 2017 ، اضطر إلى تخفيض الحصص الغذائية بنسبة 20 في المائة .
 
إ ن تقليص المساعدات الإنسانية في المخيمات هي القطرة الأخيرة التي يمكن أن يتحملها اللاجئون. إذا كان الاختناق، العزلة واليأس قد تقبلوا، فإن هذا لن يكون كذلك.
اليوم هو اليوم العالمي للاجئين ال 41 بالنسبة للاجئين الصحراويين الذين يعيشون في الجزائر. دعونا لا تمر في صمت.