رد أوكسفام على هجوم إسرائيل على غزة رغم وقف إطلاق النار
ردًا على الضربات الإسرائيلية على غزة، قالت كليمونس لاغواردات، منسقة الشؤون الإنسانية لمنظمة أوكسفام في غزة:
"لا يمكن تبرير خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال تنفيذ غارات جوية في جميع أنحاء قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة المئات. لا يمكن بأي حال من الأحوال تبرير الاستهداف المستمر للمدنيين والبنية التحتية المدنية.
"كان يجب حماية وقف إطلاق النار، الذي مثّل بارقة أمل لمليوني شخص يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظروف مروعة في جميع أنحاء غزة، وللرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين.
"كما أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر إجلاء جديدة في جميع أنحاء غزة، ما أجبر المدنيين—الذين نزحوا بالفعل عدة مرات—على الفرار مجددًا دون أي مكان آمن يلجؤون إليه. هذه الأوامر القسرية بالتهجير تنتهك القانون الدولي.
"لا تزال الأوضاع الإنسانية في غزة كارثية. فمنذ بداية الشهر، الذي تزامن أيضًا مع بداية شهر رمضان، فرضت إسرائيل حصارًا كاملاً على غزة، مما أدى إلى قطع الغذاء والوقود وكافة المساعدات الإنسانية. قبل أسبوع، قطعت إسرائيل الكهرباء عن محطة التحلية الرئيسية في غزة، والتي كانت توفر المياه النظيفة لما يقارب 500,000 شخص. وفي الوقت نفسه، يكافح النظام الطبي المتداعي في غزة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الضحايا. تعاني المستشفيات من نقص حاد في الإمدادات، في حين تعجز سيارات الإسعاف عن الوصول إلى الجرحى.
"يستمر هذا الوضع الكارثي بسبب فشل المجتمع الدولي في محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي. يجب أن يتوقف ذلك. فالقانون الدولي ليس خيارًا، وليس انتقائيًا—بل وُجد لحماية جميع المدنيين في كل مكان، ويجب تطبيقه بشكل شامل وعادل.
"يجب على جميع الأطراف الآن العمل على استعادة وقف إطلاق نار دائم ومستدام لجميع الفلسطينيين والإسرائيليين."