مريم توفر المياه لعائلتها بمساعدة أوكسفام
غادرت مريم، 55 عاماً، منطقة السفيرة في ريف حلب الشرقي مع عائلتها منذ أربع سنوات، بعد أن أصيب منزلهم بأضرار بالغة نتيجة الصراع الدائر، ولم تحمل معها سوى حقيبة صغيرة احتوت على بعض الملابس والمواد الغذائية.
وتعيش اليوم ً مع أفراد عائلتها المكونه من اثني عشرة شخصاً في مستودع يأوي عشر عائلات أخرى. وبالكاد يغطي دخلم الشهري الوحيد من عمل زوجها كميكانيكي احتياجاتهم الأساسية لبضعة أيام، حيث يعتمدون على المساعدات المقدمة من المنظمات الانسانية لما تبقى من الشهر.
وللحصول على مياه شرب نظيفة، تضطر للقيام برحلة يومية شاقة إلى أقرب بئر عام، جارةً خلفها عربة قديمة عثرت عليها بين بعض الخردوات بالقرب من المستودع.
و تقول مريم: أول ما استيقظ في الصباح الباكر أفكر في مشقة تأمين حاجة عائلتي من الماء. مجرد التفكير بالأمر يشعرني بالتعب حيث تستغرقني الرحلة ما يقارب ثلاث ساعات للوصول إلى البئر والعودة منه، أما الآن فقد بدأت الآلام تغزو جسدي نتيجة عناء نقل المياه يوميا "
غالباً ما يضطر سكان حلب ممن يواجهون نقصاً في مياه الشرب إلى السير لمسافات طويلة لتأمين احتياجهم من الآبار العامة، وهي مهمة تلقى عادة على عاتق النساء والأطفال، لذلك فإن منظمة أوكسفام تعمل مع شركاء آخرين في المجال الإنساني على توفير مياه صالحة للشرب من خلال إعادة تأهيل وتجهيز عدد من الآبار. والآن أصبحت مريم قادرة على جلب المياه من البئر العام الذي أعادت أوكسفام تأهيله ، والذي يبعد حوالي 15 دقيقة عن مأواها