مريم الطفلة من حلب
مريم من سوريا
تعيش مريم، الطفلة ذات السنوات الثلاث مع زوجة أبيها أمل، 36 عاماً، في منطقة السفيرة/ حلب، حيث نزحوا إليها إثر سيطرة داعش على مدينتهم دير الزور. حتى هذه اللحظة لا تعلم أمل شيئاً عن مصير زوجها، والد مريم، وهي الآن تقوم برعاية الصغيرة مريم إلى جانب أولادها الثلاثة.
عندما وصلت العائلة إلى حلب، تم نقلها إلى شقة فارغة كما هو حال العديد من العائلات النازحة الأخرى. والآن فالدخل الوحيد الذي تستطيع العائلة تأمينه يأتي من طلب المال من المارة، حيث يقوم ابن أمل الأكبر والبالغ من العمر تسع سنوات بتوفير ما يقارب 200-300 ليرة سورية (حوالي نصف دولار أمريكي) يومياً، وبالتالي فإن توفير أي من مستلزمات الأطفال الأربعة هو أمر في غاية الصعوبة بالنسبة لأمل.
لم تكن أمل تستطيع تخزين مياه الشبكة الرئيسية التي لا تصل إلى المنزل أكثر من مرة واحدة أسبوعياً. "عادة ما أرسل ابني الأكبر ليطلب بعض الماء من الجيران، أما ما كنت أقوم بتخزينه من ماء فلم يتجاوز مقدار سعة إنائي الماء الوحيدين اللذين أمتلكهما في المنزل. كما لم نكن قادرين على تحمل تكاليف شراء المياة المنقولة بالشاحنات" ، قالت أمل.
الآن تملك أمل وعائلتها واحداً من 2400 خزان مياه منزلي قامت منظمة أوكسفام بتقديمه للعائلات ممن هم بأشد الحاجة في مدينة حلب. ما يعني أن أمل وعائلتها أصبحوا يستطيعون تخزين المزيد من المياه النظيفة للشرب والغسيل والطهو خلال الأسبوع. إن الحياة لا تزال صعبة بالنسبة لهذه السيدة وأطفالها لكنهم الآن، وعلى الأقل، وفّروا على أنفسهم عناء الاضطرار لطلب القليل من الماء النظيف من جيرانهم لسد حاجتهم.