اللامساواة تقتل: ضرورة اتخاذ إجراءات استثنائية لمكافحة اللامساواة غير المسبوقة في أعقاب جائحة كورونا

تقرير اللامساواة تقتل

ملخّص تنفيذي

منذ بداية الجائحة يُولَد ملياردير جديد كلّ 26 ساعة[i]. وقد تضاعفت ثروات أغنى 10 رجال في العالم، في حين يُتوَقع أن يُدفَع بأكثر من 160 مليون شخص إلى براثن الفقر[ii]. وفي الوقت نفسه، مات ما يقارب 17 مليون شخص بسبب جائحة كورونا - وهي خسائر في الأرواح لم يسبق لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية[iii].   

هذه القضايا جميعها جزء من نفس الضائقة العميقة. إذ تمزّق اللامساواة مجتمعاتنا شرّ ممزق فيما يتأصّل العنف في أنظمتنا الاقتصادية وتعرّض اللامساواة الناس للقتل.

- تضاعفت ثروة أغنى 10 رجال، في حين تراجع دخل 99% من البشرية بسبب جائحة كورونا[iv].

- تساهم اللامساواة في وفاة شخص واحد على الأقل كل أربع ثوان[v].

- يملك 252 رجلًا ثروة أكبر ممّا تملكه مجتمعة مليار امرأة وفتاة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي.

- منذ عام 1995، استحوذ أغنى 1% من البشر على ما يقرب من 20 ضعف ثروة النصف الأفقر من البشرية[vi].

- كان من الممكن أن يكون 3.4 مليون أمريكي أسود على قيد الحياة اليوم لو كان متوسط عمرهم المتوقع هو نفس متوسط العمر المتوقع للبيض. وقبل جائحة كورونا، كان هذا العدد المقلق يبلغ أصلًا 2.1 مليون[vii].

- يُقدّر أنّ متوسّط انبعاث الكربون الناتجة عن أثرى 20 شخصًا من أصحاب المليارات يصل إلى 8000 ضعف ما ينتج عن أفقر مليار إنسان على وجه الأرض[viii].

وبسبب اللامساواة، باتت جائحة كورونا أكثر فتكًا وأطول أمدًا وأكثر ضررًا بسبل العيش. كما أنّ اللامساواة في الدخل هي مؤشر أقوى على احتمال موت المرء بسبب فيروس كورونا بدلًا من وفاته الطبيعية بسبب الشيخوخة[ix]. وكان الملايين من الناس ليَظلوا على قيد الحياة حتى اليوم لو كانوا حصلوا على اللقاح، ولكنهم ماتوا، وحُرموا من فرصة النجاة في حين أن شركات الدواء الكبرى لا تزال تسيطر على احتكار التكنولوجيا. يُزهق لقاح الفصل العنصري هذا الأرواح إذ يفرض أوجه اللامساواة في جميع أنحاء العالم.